كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 4)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يريد: تكنى بأم عمرو، وأستغفر الله ذنبي، يريد: من ذنبي، قال الشاعر:
1320 - أستغفر الله ذنبا لست محصيه ... ربّ العباد إليه الوجه والعمل (¬1)
أي: من ذنب، ودعوتك أبا عبد الله، أي: بأبي عبد الله، قال (¬2):
1321 - دعتني أخاها أمّ عمرو ولم أكن ... أخاها ولم أرضع لها بلبان (¬3)
يريد: دعتني بأخيها، أي: سمتني بذلك؛ فإن أريد بـ «دعا» معنى الاستدعاء لم يتجاوز مفعولا واحدا، نحو: دعوت زيدا، أي: استدعيه، وقد ذكر الشيخ عن النحاة مع هذه الأفعال الستة، أفعالا أخر أجريت مجراها فيما ذكر، وهي: زوّج وصدّق وعيّر.
فيقال: زوجته بامرأة، قال الله تعالى: زَوَّجْناكَها (¬4)، وصدقت زيدا في الحديث والحديث، وعيّرت زيدا بسواده (¬5) قال:
1322 - وعيّرتني بنو ذبيان خشيته ... وهل عليك بأن أخشاك من عار (¬6)
-
¬__________
- (1/ 305)، والتذييل (3/ 75) برواية «أم عوف» مكان «أم عمرو»، والشعر والشعراء (767)، والأغاني (17/ 331)، والحيوان للجاحظ (5/ 161)، والمحكم (2/ 269)، واللسان (صفر).
والشاهد قوله: «تكنى أم عمرو»؛ حيث حذف حرف الجر، وعدّى الفعل.
(¬1) البيت من البسيط لم أهتد إلى قائله ولم ينسبه أحد، وهو من الأبيات الخمسين. وهو في: الكتاب (1/ 37)، وشرح أبياته للسيرافي (1/ 4202)، والمقتضب (2/ 320)، والخصائص (3/ 247)، وابن يعيش (7/ 63، 8/ 51)، وشرح الجمل لابن عصفور (1/ 306)، ومعاني القرآن للفراء (1/ 233)، والخزانة (1/ 486)، وشرح شذور الذهب (ص 445)، وتأويل مشكل القرآن (1/ 177)، ومقاييس اللغة (6/ 59)، ومع النحو والنحاة في سورة الأعراف (ص 103) والكافي شرح الهادي (ص 407)، وأصول النحو لابن السراج (1/ 212)، والتذييل (3/ 74)، وأمالي المرتضى (3/ 47)، والغرة المخفية (ص 253)، والعيني (3/ 226)، والتصريح (1/ 394)، والهمع (2/ 82)، والدرر (2/ 106).
والشاهد قوله: «ذنبا»؛ حيث حذف حرف الجر، وعدّى الفعل «أستغفر».
(¬2) هو عبد الرحمن بن الحكم، والبيت من قصيدة يشبب فيها بزوج أخيه مروان بن الحكم.
(¬3) البيت من الطويل، وهو في: شرح الجمل لابن عصفور (1/ 306)، والكامل (1/ 125)، وشذور الذهب (ص 449)، ومع النحو والنحاة في سورة الأعراف (ص 104).
والشاهد قوله: «دعتني أخاها»؛ حيث حذف حرف الجر، وعدى الفعل، والأصل: دعتني بأخيها.
(¬4) سورة الأحزاب: 37.
(¬5) ينظر: التذييل (3/ 76).
(¬6) البيت من البسيط وهو للنابغة الذبياني في: التذييل (3/ 76)، وديوان النابغة (ص 57) طبعة بيروت.
والشاهد قوله: «وعيرتني بنو ذبيان خشيته» حيث حذف حرف الجر، وعدى الفعل، والأصل:
«بخشيته» ورواية الديوان «وهل علي» مكان «وهل عليك».

الصفحة 1736