كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ويقول الآخر: [3/ 79].
1954 - آت الرّزق يوم يوم فأجمل ... طلبا وابغ للقيامة زادا (¬1)
إلّا أنّه ذكر هناك لكونه من الظّروف التي لا تتصرف، وذكر هنا لكونه من المركّب الجاري مجرى (خمسة عشر) ولا يستعمل منه إلا ما سمع (¬2). فمن المسموع حديث قتادة الأسدي رضي الله تعالى عنه: «اللهمّ اجعل قوت فلان يوم يوم» (¬3). ومنه قول الشاعر:
1955 - إذ نحن في غمرة الدّنيا وبهجتها ... والدّار جامعة أزمان أزمانا (¬4)
ومن المسموع (في المكان) (¬5) (بين بين) (¬6) كقول الشّاعر:
1956 - نحمي حقيقتنا وبع ... ض القوم يسقط بين بينا (¬7)
-
¬__________
(¬1) البيت من الخفيف، ولم ينسب لقائل معين، ولم أهتد إلى قائله، وهو في التذييل (2/ 292)، والهمع (1/ 196)، والدرر (1/ 167)، وشذور الذهب (ص 105).
والشاهد: في قوله: «يوم يوم»؛ حيث نصب على الظرفيّة وجوبا؛ لأنّه من مركّب الأحيان ولم يضف.
(¬2) في شرح الكافية لابن مالك (2/ 1694): «وشبهت بخمسة عشر أحوال، مثل (كفة كفة) وظروف، كـ (يوم يوم)، فبنيت إلا أن الإضافة سائغة في هذا النوع لوجهين أحدهما: أنها أخف من التركيب واستعمالها فيه لا يوقع في لبس، بخلاف خمسة عشر، فإن إضافة صدره إلى عجزه توقع في لبس، ففرق بين البابين؛ لجواز الإضافة في أحدهما دون الآخر». اه.
(¬3) ينظر: إعراب الحديث النبوي للعكبري (ص 180) برقم الحديث (368) ومسند الإمام أحمد بن حنبل (5/ 77).
(¬4) البيت من البسيط، وفي معجم شواهد العربية: البيت للأعلم بن جرادة السعدي، أو لابن المعتز، وليس في ديوانه، أو لجرير، وليس في ديوانه، وفي الخصائص (2/ 364): «إذ نحن في غرة الدنيا ولذتها» وقبله قال صاحب الخصائص: «وإن شئت كان مركبا»، على حد قوله: ... وذكر البيت.
وفي هامش نفس الصفحة من الخصائص وفي بعض النسخ: على حد قول جرير.
والشاهد في البيت: تركيب: «أزمان أزمانا» تركيب (خمسة عشر).
ينظر البيت في: شرح المصنف (2/ 415)، والمساعد (2/ 99، 100) تحقيق د. بركات.
(¬5) ما بين القوسين من الهامش.
(¬6) في المساعد لابن عقيل (2/ 100) تحقيق د. بركات: والمسموع في المكان (بين بين) فلا يقال:
خلف خلف، ولا: أمام أمام، والبناء لتضمن معنى الواو لخمسة عشر». اه.
(¬7) هذا البيت من مجزوء الكامل، وقائله عبيد بن الأبرص، من بني أسد، من فحول شعراء الجاهلية ومن المعمرين. -

الصفحة 2475