كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يتعجّب إلّا من مختصّ»:
الأولى:
إذا كان المتعجب منه معرفا بـ «ال» العهد، نحو: ما أحسن الابن، تعني به ابنا معهودا بينك وبين المخاطب، قال: الجمهور على الجواز، ومنها الفراء (¬1).
الثانية:
إذا كان «أيّا» الموصولة بفعل ماض، هو صلتها، نحو: ما أحسن أيّهم قال ذلك، منعها الكوفيّون والأخفش (¬2) وأجازها غيرهم، فإن كانت صلتها مضارعا جاز عند الجميع، نحو: ما أحسن أيّهم يقول ذلك.
الثالثة:
ما أحسن ما كان زيد، أجازها هشام ومنعها غيره من الكوفيين، قال النحاس (¬3):
وهي على أصل البصريين جائزة (¬4)، أي: ما أحسن ما كانت كينونة زيد، فالأولى في موضع نصب، والثانية في موضع رفع.
[3/ 115] الرابعة:
ما أحسن ما كان زيد ضاحكا، إذا كانت «كان» ناقصة، أجاز ذلك الفراء وجماعة، ومنعها البصريّون، فإن جعلت «كان» تامة، ونصبت «ضاحكا» على الحال جاز ذلك عند الجميع.
الخامسة:
ما أحسن ما ظننت عبد الله قائما، قال الفراء: إن شئت لم تأت بقائم؛ لأنه -
¬__________
(¬1) ينظر: منهج السالك (ص 384، 385)، والتذييل والتكميل (4/ 624)، والهمع (2/ 91).
(¬2) ينظر: المراجع المذكورة في التعليق السابق بنفس الصفحات.
(¬3) هو الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد المصري، المعروف بالنحاس، تعلم في مصر، ثم رحل إلى العراق، وأخذ عن الأخفش الصغير، والزجاج ونفطويه وابن الأنباري، وغيرهم، وناظر ابن ولاد.
من مصنفاته: إعراب القرآن، وكتاب المقنع في اختلاف البصريين والكوفيين، والتفاحة، والكافي، وغير ذلك، توفي سنة (338 هـ).
تنظر ترجمته في: طبقات القاضي ابن شهبة (2/ 375)، ونشأة النحو (ص 157).
(¬4) لمراجعة ما قاله ينظر: التذييل والتكميل (4/ 625)، ومنهج السالك (ص 385).

الصفحة 2626