2107 - ألين مسّا في حوايا البطن ... من يثربيات قذاذ خشن (¬1)
وقال آخر:
2108 - وسبع الدّار أشجع حين يبلى ... لدى الهيجاء من ليث بغاب (¬2)
وليعلم أنّ الفصل قد حصل في الشواهد التي ذكرها المصنف، والتي ذكرها غيره بشيئين وبثلاثة أيضا، وكذا بأربعة أشياء في البيت الذي أنشده المصنّف وهو:
2109 - ما زلت أبسط في غضن الزّمان يدا ... للنّاس بالخير من عمرو ومن هرم (¬3)
ومنها: شاهد سبق «من» ومجرورها «أفعل» قال الشاعر:
2110 - إذا سايرت أسماء يوما ظعينة ... فأسماء من تلك الظّعينة أملح (¬4)
وقال آخر:
2111 - ولولا النّهى أنبأتك اليوم أنّني ... من الطّابن الطبّ المجرّب أعلم (¬5)
وقال آخر: -
¬__________
(¬1) سبق تحقيق هذا الشاهد قريبا في هذا الباب.
(¬2) هذا البيت من الوافر وقائله كثير بن عبد الرّحمن بن أبي جمعه، صاحب عزّة، من خزاعة.
تنظر ترجمته في: الشعر والشعراء (1/ 510) والخزانة (5/ 621). وقد نسب هذا البيت في: منهج السالك (409) لكثير عزة، وليس في ديوانه تحقيق د/ إحسان عباس ط. بيروت (1391 هـ). ومن مراجع الشاهد أيضا: التذييل والتكميل (4/ 708).
(¬3) سبق تخريجه قريبا أول شرح هذا المتن.
(¬4) هذا البيت من الطويل، وقائله: جرير بن عطية الخطفي.
اللغة: سايرت: من المسايرة. أسماء: اسم امرأة، ظعينة: الهودج، سواء كانت فيه امرأة أو لم تكن.
ومراده من في الهودج، أملح: أفعل تفضيل من: ملح الشيء، أي: حسن.
والشاهد في البيت: تقديم «من» ومجرورها على «أملح» في غير استفهام.
ينظر الشاهد في ديوان جرير (ص 835)، والنقائض (1/ 500)، والعيني (4/ 52)، وشرح التصريح (2/ 103)، والتذييل والتكميل (4/ 709)، وشرح الأشموني (3/ 52).
(¬5) هذا البيت من الطويل ولم ينسب لقائل معين.
اللغة: الطابن: من الطبن بالتحريك أي الفطنة وفي اللسان «طبن» رجل طبن: فطن حاذق عالم بكل شيء وكذلك طابن، الطب: الطبيب من الوصف بالمصدر.
والشاهد في البيت: تقديم «من» ومجرورها على اسم التفضيل «أعلم» في غير الاستفهام وهو قليل شاذ.
ينظر الشاهد في: منهج السالك (ص 413)، والتذييل والتكميل (4/ 709).