كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مع اللام في: «ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت»، وفي قول الشاعر:
2759 - فقال فريق القوم لمّا قصدتهم ... نعم وفريق ليمن الله ما ندري (¬1)
وليس هذا بضرورة؛ لتمكن الشاعر [4/ 46] من إقامة الوزن بتحريك التنوين والاستغناء عن اللام.
الثاني: أن من العرب من يكسر الهمزة في الابتداء، وهمزة الجمع لا تكسر.
الثالث: أن العرب من يفتح الميم فتكون على وزن «أفعل» ولا يوجد ذلك في الجموع.
ومن الإخبار بـ «لك» عن اسم الله مقسما قول الشاعر:
2760 - لك الله لا ألفي لعهدك ناسيا ... فلا تك إلّا مثل ما أنا كائن (¬2)
ومثله:
2761 - لقد حليتك العين أوّل نظرة ... وأعطيت منّي يا ابن عمّ قبولا
أميرا على ما شئت منّي مسلّطا ... فسل فلك الرّحمن تمنح سولا (¬3)
ومن الإخبار عنه بـ «على» قول الآخر:
2762 - نهى الشّيب قلبي عن صبا وصبابة ... ألا فعلى الله أوجد صابيا (¬4)
ومثال جعل النذر قسما مرفوعا بالابتداء قول الشاعر:
2763 - عليّ إلى البيت المحرّم حجّة ... أوافي بها نذرا ولم أنتعل نعلا
لقد منحت ليلى المودّة غيرنا ... وإنّ لها منّا المودّة والبذلا (¬5)
انتهى كلامه رحمه الله تعالى (¬6). -
¬__________
(¬1) من الطويل لنصيب - ديوانه (ص 94)، والدرر (2/ 44) برواية «لا وفريقهم ... لا»، والكتاب (2/ 147، 273)، والمغني (ص 101) برواية «نشدتهم»، والهمع (2/ 40).
(¬2) البيت من الطويل وهو - بغير نسبة - كذلك في التذييل (7/ 141).
(¬3) من الطويل لعمر بن أبي ربيعة - ديوانه (ص 356)، وفيه بيت يفصل بينهما أوله: «فأصبحت» وآخره: «ظليلا»، وفي الأصل «يمنع» بدل «تمنح».
(¬4) من الطويل وانظره في التذييل (7/ 141) برواية «السيف» بدل «الشيب».
(¬5) البيتان من الطويل، وانظر الارتشاف (2/ 482) برواية «لها» بدل «بها» و «فيها» بدل «منا» والتذييل (7/ 141) والكافية الشافية (2/ 755).
(¬6) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (3/ 204).

الصفحة 3088