كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 1)

وسنذكر أمثلة توضح ذلك:
1 - في مغني اللبيب قال ابن هشام - عند حديثه عن «أو» العاطفة وما تأتي له: «والسابع: التقسيم نحو: الكلمة اسم أو فعل أو حرف ذكره ابن مالك في منظومته الصغرى وفي شرح الكبرى، ثم عدل عنه في التسهيل وشرحه فقال: تأتي للتفريق المجرد من الشك والإيهام والتخيير» (¬1).
2 - وفي الكتاب نفسه قال ابن هشام عند حديثه عن «حتى» الجارة:
«وأقول: إن شرط الجارة التالية ما يفهم الجميع أن يكون مجرورها بعضا أو كبعض، وقد ذكر ذلك ابن مالك في باب: حروف الجر» (¬2).
وما قاله ابن مالك في التسهيل هو: «ومجرورها - أي حتى - إما بعض لما قبلها من مفهم جمع إفهاما صريحا أو غير صريح وإما كبعض» (¬3).
3 - وفي الكتاب نفسه قال ابن هشام: «وقال ابن مالك في شرح باب النعت من كتاب التسهيل: اللام في سقيا لك متعلقة بالمصدر وهي للتبيين» (¬4).
وفي «الأشباه والنظائر» للسيوطي نقول كثيرة عن «التسهيل» منها:
1 - قال السيوطي: «يستحيي بياءين في لغة الحجاز، وأما تميم فتقول:
يستحي بياء واحدة قال في التسهيل: فيحذفون إحدى الياءين» (¬5).
2 - وفي الكتاب نفسه قال السيوطي: «لا يحكى المتبع بتابع غير العطف: من نعت أو بيان أو تأكيد أو بدل اتفاقا،
وأما المتبع بعطف النسق ففيه خلاف حكاه في التسهيل من غير ترجيح» (¬6).
وفي كتاب «همع الهوامع» نقل السيوطي عن التسهيل كثيرا ومن أمثلة ذلك:
1 - قال السيوطي وهو يتحدث عن الوجوه المعتبرة في شبه الاسم الحرف والتي من أجلها بني: «زاد ابن مالك في التسهيل: والجمودي» (¬7).
¬__________
(¬1) انظر: مغني اللبيب (ص 65).
(¬2) المغني (ص 128).
(¬3) التسهيل (ص 146).
(¬4) انظر: مغني اللبيب (ص 21. 2، 222).
(¬5) الأشباه والنظائر (1/ 42).
(¬6) الأشباه والنظائر (2/ 243).
(¬7) الهمع (1/ 18).

الصفحة 37