كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 8)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
النّخل» إذا صار ذا تمر صالح للصّرام (¬1)، و «أحصد الزّرع» إذا صار ذا سنبل صالح للحصاد (¬2).
و «أتلت النّاقة» إذا صارت ذات ولد يتلوها (¬3)، و «أجرت الكلبة» إذا صارت ذات جراء (¬4)، و «ألبنت الشّاة» وغيرها، إذا صارت ذات لبن» (¬5)، و «أنجبت المرأة» إذا صار لها أولاد نجباء.
وللإعانة: كـ «أحلبت فلانا» و «أرعيته» و «أقريته»، و «أبغتّه»، و «أطلبته»، و «أحربته» إذا أعنته على الحلب، وعلى الرّعي، وعلى قرى الأضياف وعلى مبتغاه، وعلى مطلوبه، وعلى حرب عداه.
وللتّعريض: كـ «أقتلت فلانا» إذا عرّضتّه للقتل، و «أبعت الشّيء» إذا عرّضتّه للبيع (¬6).
وللسّلب: كـ «أشكيت الرّجل» إذا أزلت عنه سبب شكواه، و «أعتبته» إذا أرضيته وأزلت عنه سبب عتبه، و «أعجمت الكتاب» إذا سلبت عنه الإبهام بنقط ما ينقط وإهمال ما يهمل (¬7).
ولإلفاء الشّيء بمعنى ما صيغ منه: كـ «أحمدتّ فلانا» إذا ألفيته متّصفا بما -
¬__________
(¬1) في الصحاح (صرم) (5/ 1965): «أصرم النّخل حان له أن يصرم» وانظر الكتاب (4/ 60) واللسان (صرم).
(¬2) انظر الكتاب (4/ 60) وشرح الشافية (1/ 88: 90) واللسان (حصد).
(¬3) انظر اللسان (تلا) وأساس البلاغة (تلو) (1/ 82).
(¬4) في اللسان (جرا): «كلبة مجر ومجرية: ذات جراء «وانظر أساس البلاغة (جرو) (1/ 120).
(¬5) في اللسان (لبن): «وقد ألبنت النّاقة إذا نزل لبنها في ضرعها فهي ملبن».
(¬6) قال سيبويه في الكتاب (4/ 59): «وتجيء أفعلته على أن تعرّضه لأمر وذلك قولك: أقتلته أي عرّضتّه للقتل» وانظر شرح السيرافي (6/ 101) (رسالة) وشرح المفصل للرازي (3/ 414).
والتعريض هو: إفادة الهمزة جعل ما كان مفعولا للثلاثي معرضا لأن يكون مفعولا لأصل الحدث سواء صار مفعولا له أو لا. انظر شرح الشافية (1/ 88).
(¬7) انظر شرح المفصل للرازي (3/ 419) (رسالة) وشرح الشافية (1/ 91)، والهمع (2/ 161)، وشذا العرف للحملاوي (ص 21)، واللسان (شكا) و (عتب) و (عجم).