كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 8)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ

3874 - لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم (¬1)
ومثله قول الآخر (¬2):
3875 - فقلت ادعي وأدعو إنّ أندى ... لصوت أن ينادي داعيان (¬3)
ومثله قول الآخر في النفي:
3876 - ألم أك جاركم ويكون بيني ... وبينكم المودّة والإخاء (¬4)
ومن النصب [5/ 123] بعد «واو» الجمع الواقعة بعد نفي قوله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (¬5).
ومن النصب بعدها في التمني قوله تعالى: يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (¬6) في قراءة حمزة (¬7) وحفص (¬8).
قال ابن السراج (¬9): الواو ينصب ما بعدها في غير الواجب من حيث انتصب ما -
¬__________
- المستقصى (2/ 260) للمتوكل الكناني، ونسب لسابق البربري، وللطرماح بن حكيم، والمشهور أنه من قصيدة لأبي الأسود الدؤلي انظر ملحقات ديوانه (ص 130).
(¬1) هذا البيت من الكامل. واستشهد به: على نصب المضارع في قوله: «وتأتي» بـ «بأن» مضمرة بعد الواو التي للمصاحبة لوقوعها بعد النهي. وانظر البيت في الكتاب (3/ 41)، والمقتضب (2/ 16) والأصول لابن السراج (2/ 128)، وابن يعيش (7/ 24)، والعيني (4/ 393)، والمغني (ص 361) والخزانة (3/ 617).
(¬2) نسب في الكتاب (3/ 45) للأعشى وليس في ديوانه، ونسبه الزمخشري في المفصل (ص 248) لربيعة بن جشم، وابن يعيش (7/ 33) للحطيئة، أو الأعشى، وعزاه ابن بري لدثار بن شيبان النمري.
(¬3) هذا البيت من الوافر ومعناه: قلت لهذه المرأة ينبغي أن يجتمع صوتي وصوتك في الاستغاثة فإن أرفع صوت دعاء داعيين.
والشاهد فيه: قوله: «وأدعو» حيث نصب بعد الواو التي للمصاحبة لوقوعها بعد الأمر. وانظر البيت في الكتاب (3/ 45) ومعاني القرآن للفراء (2/ 314)، والمفصل (ص 248)، وابن يعيش (7/ 33).
(¬4) تقدم.
(¬5) سورة آل عمران: 142.
(¬6) سورة الأنعام: 27.
(¬7) حمزة بن حبيب بن عمارة أحد القراء السبعة، انعقد الإجماع على تلقي قراءاته بالقبول. توفي سنة (156 هـ) انظر طبقات القراء (1/ 261).
(¬8) انظر: الحجة لابن خالويه (ص 137) والكشف (1/ 427).
(¬9) انظر: الأصول لابن السراج (2/ 154).

الصفحة 4222