كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 9)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقول الآخر:
4006 - فإن كان لا يرضيك حتّى تردّني ... إلى قطريّ لا إخالك راضيا (¬1)
وقول الآخر:
4007 - وإن بعدوا لا يأمنون اقترابه ... تشوّف أهل الغائب المتنظّر (¬2)
والثاني كقول جرير بن عبد الله البجلي (¬3):
4008 - يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إنّك إن يصرع أخوك تصرع (¬4)
ومثله قول الآخر:
4009 - فقلت تحمّل فوق طوقك إنّها ... مطبّعة من يأتها لا يضيرها (¬5)
-
¬__________
(¬1) هذا البيت من الطويل قاله سوار بن المضرب حين هرب من الحجاج خوفا على نفسه، وأراد بـ «قطري»: قطري بن الفجاءة الخارجي، ولا إخالك - بكسر الهمزة - لا أظنك.
والشاهد فيه: رفع جواب الشرط «لا إخالك» لأن فعل الشرط ماض وهو كثير، والبيت في الخصائص (2/ 433)، والمحسب (2/ 192)، وأمالي الشجري (1/ 185)، وابن يعيش (1/ 80).
(¬2) هذا البيت من الطويل، وهو لعروة بن الورد أبو الصعاليك، انظر الديوان (ص 80). و «تشوف» من تشوف إلى الشيء أي تطلع، و «المتنظر» من تنظره: أي تأني عليه.
والشاهد فيه: رفع جواب الشرط لأن الشرط ماض وهو كثير. والبيت في التذييل (6/ 829) واللسان (نظر).
(¬3) جرير بن عبد الله البجلي، صحابي وكان جميلا. قال سيدنا عمر: هو يوسف هذه الأمة، وقدمه في حروب العراق على جميع بجيله. انظر الخزانة (3/ 397).
(¬4) هذان بيتان من الرجز المشطور، وقد أنشد البغدادي البيت الثاني ثالثا ضمن قصيدة مرجزة لعمرو بن خثارم البجلي أما البيت الثاني فهو:
إني أخوك فانظرن ما تصنع
و «الأقرع بن حابس» من الصحابة وكان عالم العرب في زمانه، والشاهد فيه: رفع جواب الشرط «تصرع» لأن الشرط مضارع وهذا قليل والرجز في الكتاب (3/ 67)، والمقتضب (2/ 72)، وأمالي الشجري (1/ 84)، والإنصاف (ص 623) وابن يعيش (8/ 157)، والمقرب (1/ 275).
(¬5) هذا البيت من الطويل، وهو لأبي ذؤيب الهذلي كما في ديوان الهذيليين (1/ 154) الشرح:
الطوق: الطاقة، والمطبعة: المملوءة، وأصله من الطبع بمعنى الختم بالخاتم لأن الختم إنما يكون غالبا بعد الملء وضاره يضيره: ألحق به الضرر، يصف قرية كثيرة الطعام من امتار منها وحمل فوق طاقته لم ينقصها شيئا. والشاهد فيه: رفع جواب الشرط «لا يضيرها» والشرط مضارع وهو قليل، والبيت في الكتاب (3/ 70)، والمقتضب (2/ 72) والشعر والشعراء (ص 59)، وابن يعيش (8/ 158).

الصفحة 4342