كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 1)

الفصل الخامس مصادر ومراجع كتاب شرح التسهيل لناظر الجيش
* لم يكن لناظر الجيش - وهو يشرح تسهيل ابن مالك - إلا أن يكون منه ما كان؛ فهو يقف بين علمين شامخين هما ابن مالك وأبو حيان اللّذان ذاع صيتهما، أو امتلكا من هذا الفن ناصيته غايته، حتى صارت لهما فيه نقود، ومناقشات، وأقوال، وآراء.
وقد حاول الناظر إنصاف ابن مالك من أبي حيان كما قلنا؛ فلم يكن بد - وهو يقف أمام شيخه - إلا أن يستعين بمصادر كثيرة لا تكاد تقف عند حد؛ حتى يرد الشيخ - في أكثر المواطن - إلى صوابه كما يرى.
ومثل ذلك من الوجه الآخر، فقد وجد ناظر الجيش أن ابن مالك في بعض الأمور كان لا يوافق الصواب. وصاحبنا غيور على دينه، ولغة دينه؛ فبات، وأصبح، وأضحى، وظل، يأتي بمصادر من هنا وهناك؛ حتى يحقق ما أراد.
من هنا تعددت مصادر هذا الشرح الكبير طوال أبواب هذا الكتاب، وهي أبواب النحو كلها التي ضمّها هذا السفر الكبير في هذه الأجزاء الكثيرة.
نقول: اشتمل هذا الكتاب العظيم على كثير من النحاة، واللغويين، ورجال الحديث، والمفسرين والقراء، والشعراء.

أما النحاة فنجد من أبرزهم:
الأخفش (ت 215 هـ)، وابن أبي الربيع (ت 688 هـ)، وأثير الدين أبو حيان (ت 745 هـ)، وأبو بكر بن طلحة البابري (ت 643 هـ)، والأصمعي (ت 216 هـ)، وابن أصبغ (ت 516 هـ)، وابن الأنباري (ت 327 هـ)، وابن برهان (ت 456 هـ)، وابن الباذش (ت 538 هـ)، وبهاء الدين بن النحاس (ت 698 هـ)، وأبو الفضل البطليوسي (ت 637 هـ)، وبدر الدين بن مالك (ت 686 هـ)، وابن بري (ت 582 هـ)، وثعلب (ت 291 هـ)، وابن جني (ت 392 هـ)، والجرمي (ت 225 هـ)، والجزولي (ت 607 هـ)، والجرجاني (ت 471 هـ)،

الصفحة 46