كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 10)

[كسر ما بعد ياء التصغير]
قال ابن مالك: (ويكسر ما ولي ياء التّصغير غير آخر ولا متّصل بهاء التّأنيث أو اسم منزّل منزلتها، أو ألف التّأنيث أو الألف قبلها أو ألف «أفعال» (¬1) جمعا أو مفردا أو ألف ونون مزيدتين لم يعلم جمع ما هما فيه على «فعالين» دون شذوذ إلّا في حال لا يصغّر فيها).
- ضارب، كاهل، قاصعاء: ضويرب، كويهل، قويصعاء، أو مجهولة الأصل نحو صاب - عصارة شجر مر -، وعاج تقول: صويب، عويج، أو بدل همزة تلي همزة نحو آدم تقول: أويدم.
وجوازا مرجوحا إن كان ياء نحو (¬2) بيت، شيخ تقول: بييت، وشييخ، أو منقلبا عنها نحو ناب، باب تقول: نييب ونويب، بييب وبويب وللمجموع على مثال مفاعل أو مفاعيل من هذا الجعل الواجب ما للمصغر، فينقلب فيهما إلى الواو وعلى الحد المذكور في التصغير فتقول: أوارم وقواصع وخواتيم، وفي ميزان:
موازين.
الشّرح: يشير بذلك إلى حكم الحركة بعد ياء التصغير، وأنه يجب فيها الكسر نحو: دريهم وقد كان مفتوحا قبل التصغير، فإن كان مكسورا بقي على كسره نحو: زبيرح في زبرح، وذلك بشرط ألا يتصل (¬3) بهاء التأنيث، فإن كان متصلا بها وجب الفتح نحو: نميرة، وإلّا كسر نحو: دحيرجة أو اسم منزل منزلتها فيفتح المتصل كبعلبك بفتح اللام؛ لأن العجز منه كتاء التأنيث من المؤنث، أو ألف التأنيث المقصورة نحو: حبيلى في حبلى، أو الممدودة مثل: حميراء في حمراء.
فإن كانت ألفه للإلحاق نحو: علقى، أو بألف قبلها كعلباء فإنه يكسر عليّقى وعليّبى أو ألف «أفعال» جمعا أو مفردا، جمعا مثل أثيّاب في أثواب، وأجيمال في أجمال، فلو سميت بأجمال كان مفردا فتقول: أجيمال (¬4). -
¬__________
(¬1) المساعد (3/ 500)، والكافية الشافية (2/ 285).
(¬2) شفاء العليل (3/ 1056).
(¬3) انظر الشافية (1/ 194)، وشرح ابن الناظم (2/ 562)، والكتاب (3/ 475).
(¬4) انظر المساعد (3/ 500)، والشافية (1/ 189).

الصفحة 4861