كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

خصال (¬1) (¬2).
وأجيب عن قوله: غير مانع لدخول الثناء بالشر فيه: بأن أرباب اللغة (¬3) نصوا على أن الثناء مخصوص (¬4) بالخير دون الشر.
قال صاحب تثقيف اللسان (¬5): الثناء بتقديم الثاء المثلثة (¬6) والمد في الخير خاصة، والنثي بتقديم النون والقصر في الخير والشر (¬7).
وأما الجواب عن قوله عليه السلام: "من أثنيتم عليه بخير وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه بشر وجبت له النار":
فقال القاضي أبو الفضل عياض (¬8) في الإكمال: إنما ذكر النبي عليه السلام
¬__________
= والدار، المعروف بابن القوطية، وكان أبو بكر من أعلم أهل زمانه بالعربية، مع حفظ للحديث والفقه والأخبار والنوادر والأشعار، توفي سنة 367 هـ.
من آثاره كتاب الأفعال، وهو أول من صنف فيها، وكتاب المقصور والمدود.
انظر ترجمته في: ترتيب المدارك 2/ 553، بغية الملتمس / 102، وفيات الأعيان 4/ 368.
(¬1) في ط: "خصائل السوء".
(¬2) يقول صاحب الأفعال: وأثنيت على الرجل: وصفته بخير أو شر.
انظر: كتاب الأفعال لابن القوطية ص 137.
(¬3) في ط: "اللغات".
(¬4) في ط: "إنما مخصوص".
(¬5) "المثلثة" ساقطة من ط.
(¬6) هو أبو حفص عمر بن خلف بن مكي الصقلي، فقيه محدث عالم بالعربية، رحل إلى تونس واستوطنها وولي قضاءها، توفي سنة (501 هـ).
انظر: إنباه الرواة 2/ 329.
(¬7) انظر: كتاب تثقيف اللسان ص 232.
(¬8) هو القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، ولد بسبتة سنة ست =

الصفحة 11