وذكره إمام الحرمين (¬1) في الإرشاد (¬2).
فالجواد بفتح الجيم وتخفيف (¬3) الواو هو: الثابت في اللغة والحديث، وأما بتشديد الواو فيصح [والله أعلم] (¬4) على قول [القاضي أبي بكر (¬5)] (¬6) بأن
¬__________
(¬1) هو إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن أبي يعقوب يوسف ابن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حَيّوية الجويني، ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة (419 هـ) تفقه على يد والده، ولما توفي والده قعد مكانه للتدريس، ثم رحل إلى بغداد والحجاز، ومكث بمكة والمدينة يفتي؛ ولهذا قيل: إمام الحرمين، ثم عاد إلى نيسابور، وتولى التدريس بالمدرسة النظامية، ومن تلاميذه: الغزالي.
توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة (478 هـ)، من مصنفاته: "البرهان"، و"الورقات".
انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 2/ 341 - 343، طبقات الشافعية 5/ 165 - 172، شذرات الذهب 3/ 358 - 361، تبيين كذب المفتري ص 278 - 285، مفتاح السعادة 2/ 440.
(¬2) يقول إمام الحرمين في الإرشاد (ص 153): "فالمجيد يقرب من الجواد، والجواد يمكن حمله على المنعم ويمكن حمله على المقتدر ويمكن حمله على الوجود والإنعام".
(¬3) في ط: "بتخفيف الواو وفتح الجيم".
(¬4) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬5) هو القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني، ولد سنة (338 هـ)، سكن بغداد، وانتهت إليه رئاسة المالكيين في وقته، وكان موصوفًا بجودة الاستنباط وسرعة الجواب، وأما علم الكلام فكان أعرف الناس به، توفي سنة (403 هـ)، من مصنفاته: "التقريب والإرشاد"، و"إعجاز القرآن".
انظر: الديباج المذهب ص 267، تاريخ بغداد 5/ 379 - 382، وفيات الأعيان 4/ 269، شذرات الذهب 3/ 168.
(¬6) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.