أسماء الله تعالى اشتقاقية، فيسمى [الله تعالى] (¬1) به مبالغة [في وصفه بالجود] (¬2).
ويثبت في بعض النسخ بضم الجيم من غير ألف بعد الواو على أنه مصدر.
والجود في اللغة معناه: السيلان، يقال: جاد المطر يجود جودًا (¬3).
قال صاحب العين: يقال: أجاد (¬4) الرجل وجود، وجاد جودًا، فهو جواد (¬5).
وقال أبو العباس ثعلب (¬6) في باب المصادر: رجل جواد بيِّن
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬2) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬3) انظر: لسان العرب مادة (جود) والقاموس المحيط فصل الجيم باب الدال مادة (جود).
(¬4) في ط: "جاد".
(¬5) يقول الفراهيدي في العين (6/ 169): جاد الشيء يجود فهو جيد، وجاد الفرس يجود جودة فهو جواد، وجاد الجواد من الناس يجود جودًا وقوم أجواد.
(¬6) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي المعروف بثعلب، ولد سنة مائتين (200 هـ)، سمع ابن الأعرابي والزبير بن بكار، وهو إمام الكوفيين في النحو واللغة، كان راوية للشعر مشهورًا بالحفظ والمعرفة بالعربية، روى عنه الأخفش الأصغر، وابن الأنباري، توفي سنة (291 هـ)، من مصنفاته: "الفصيح"، "شرح ديوان زهير"، "شرح ديوان الأعشى"، "مجالس ثعلب"، "المصون"، "اختلاف النحويين"، "إعراب القرآن".
انظر: إنباه الرواة 1/ 138 - 151, وفيات الأعيان 1/ 102 - 104, تاريخ بغداد 5/ 204 - 212، شذرات الذهب 2/ 207، 208، تذكرة الحفاظ ص 214، معجم الأدباء 5/ 102 - 146، بغية الوعاة 1/ 396 - 398.