كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

وقوله: (بالمعجزات)، أي: بالآيات والأفعال التي تعجز (¬1) البشر عن المعارضة والإتيان بمثلها، ونسبة الإعجاز إلى الآيات والأفعال مجاز؛ لأن المعجز (¬2) هو الله تبارك وتعالى؛ لأنه فاعل المعجزات وخالقها (¬3).
وقوله (¬4): (الباهرات)، أي: الغالبات القاهرات للكفار؛ لأنهم مغلوبون بها عن معارضتها والإتيان بمثلها، يقال: بهره ويبهره (¬5) إذا غلبه، يقال (¬6): بهر ضوء القمر (¬7) ضوء الكواكب أي: غلبه (¬8).
وقوله (¬9): (وأيدها) (¬10) بالمعجزات الباهرات)، تقديره: وقوى الله تبارك (¬11) وتعالى الرسالة التي (¬12) هي القرآن العظيم بالآيات الغالبات للكفار، كانشقاق القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، [وتكليم الذراع له عليه
¬__________
(¬1) في ط: "يعجز".
(¬2) في ز وط: "المعجز في الحقيقة".
(¬3) في ز: "فاعل العجز وخالقه"، وفي ط: "فاعل المعجز وخالقه".
قد يفهم من قول المؤلف هذا أن القرآن مخلوق؛ لأن المعجزات من القرآن، والأولى أن يقول: فاعل المعجزات ومنزلها.
(¬4) "وقوله" ساقطة من ط.
(¬5) في ز: "فيبهره".
(¬6) المثبت من ز، ولم ترد: "يقال" في الأصل، وفي ط: "ويقال".
(¬7) في ز: "على ضوء".
(¬8) في القاموس المحيط: "انبهر وبُهرَ كعُنْي فهو مبهور وبهير والبَهْرُ الإضاءة كالبهور والغلبة" إلى أن قال: "وبَهَرَ القمرَ كَمَنَعَ غلب ضَوءُهُ ضَوءَ الكواكب" مادة (بهر).
(¬9) "وقوله" ساقطة من ط.
(¬10) في ط: "وأيدها ... المسألة".
(¬11) "تبارك" لم ترد في ط.
(¬12) في ط: "الذي".

الصفحة 37