القيامة (¬1)، وأما معجزات سائر (¬2) الأنبياء عليهم السلام فقد اندرست بموتهم.
قوله (¬3): (الباهرات) على هذا الألف واللام (¬4) فيه من العهدية التي يشار بها إلى معنى (¬5) مهم (¬6) اختص به المذكور، كقول العرب: لقيت اليوم الخيل، ورأيت الرجال، يريدون أحق الخيل بان تسمى خيلاً، وأحق الرجال بأن يسموا رجالاً، فالاسم في حقهم حقيقي، وفي غيرهم مجازي (¬7)، فمعجزات محمد (¬8) عليه السلام على هذا: هي (¬9) أحق بأن تسمى باهرات، [وهي: أولى من أن تسمى غالبات] (¬10).
[وأيد هذه المسألة قول بعضهم: المعجزات المنفصلة لم تثبت (¬11) بالتواتر، والقرآن ثابت بالتواتر، فهي (¬12) أضعف من القرآن فلا يقوي الأضعف الأقوى.
¬__________
(¬1) الصحيح أن القرآن لا يندرس أبدًا، بل يرفع؛ فمنه بدأ وإليه يعود.
(¬2) "سائر" ساقطة من ط.
(¬3) في ز: "فقوله"، وفي ط: "قوله".
(¬4) في ط: "الألف واللام على هذا فيه".
(¬5) في ط: "متكلم".
(¬6) في ز وط: "مبهم".
(¬7) في ط: "مجاز".
(¬8) في ز: "النبي".
(¬9) "هي" ساقطة من ط، وفي ز: "المعنى".
(¬10) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬11) في ز: "قوله: وأيدها بالمعجزات، قال بعضهم: المنفصلة له لم تثبت ... " إلخ وفيه خلل.
(¬12) المثبت من ز، وفي ط: "فهو".