وقوله: (لشرف) أي: لعلو ورفعة ذلك الاقتضاء، أي: ذلك الطلب؛ لأن الاقتضاء افتعال (¬1) من الطلب؛ لأن الله تعالى طالبنا (¬2) من هذه الرسالة بأمرين (¬3): بتلاوتها (¬4)، والعمل بمقتضاها.
وقوله: (أهلاً) يقال: أهّلك الله للخير أي جعلك له أهلاً أي مستحقًا (¬5).
قوله (¬6): (لشرف) الشرف (¬7) معناه: العلو والرفعة، يقال: شرف الرجل شرفًا (¬8) إذا علا في دين أو دنيا (¬9).
وقوله (¬10): (ذلك) الإشارة (¬11) تعود في المعنى على الرسالة.
وقوله: (الاقتضاء) (¬12) هو: نعت "لذلك" (¬13) أو بدل منه، أو عطف
¬__________
(¬1) في ط: "الافتعال".
(¬2) في ز وط: "طلبنا".
(¬3) في ط: "أمرين".
(¬4) في ط: "تلاوتها".
(¬5) قال في القاموس: وهو أهل لكذا مستوجب للواحد والجميع، وأهّله لذلك تأهيلاً وآهله: رآه له أهلاً واستأهله: استوجبه.
انظر: مادة (أهل).
(¬6) "قوله" ساقطة من ط، وفي ز: "وقوله".
(¬7) في ط: "ولشرف والشرف".
(¬8) في ز: "بشرف".
(¬9) قال الفيروزآبادي: الشرف محركة: العلو والمكان العالي والمجد. انظر: مادة (شرف).
(¬10) "قوله" ساقطة من ط.
(¬11) في ز: "فالإشارة"، وفي ط: "إشارة".
(¬12) في ز وط: "الاقتضاء معناه: الطلب، وهو نعت ... إلخ".
(¬13) قال ابن يعيش في شرح المفصل (2/ 57): "وأما أسماء الإشارة فتوصف ويوصف =