كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

والنجوى معناها (¬1) المساررة (¬2) بين اثنين فأكثر بتراجع أو بغير تراجع.
فالنجوى أعم من [المناجاة والتناجي.
قوله (¬3): (وجميل تلك المناجاة) هي (¬4) أيضًا من باب إضافة الصفة إلى موصوفها كما تقدم في الجملة] (¬5) التي قبلها، تقديره: وجعلنا أهلاً لتلك المناجاة الجميلة (¬6).
وقوله: (المناجاة) نعت لـ "تلك" أو بدل، أو عطف بيان، كم تقدم في الجملة التي قبلها.
وقوله: (¬7) (المناجاة) المراد هنا بالمناجاة: تلاوة (¬8) القرآن (¬9)، أي: وجعلنا أهلاً لتلك التلاوة أو القراءة (¬10) الجميلة.
انظر تقديم جملة الاقتضاء على جملة المناجاة، يحتمل أن يكون المصنف فعل ذلك: تقديمًا للمقصد على الوسيلة؛ لأن التلاوة وسيلة إلى الفهم، والفهم وسيلة إلى العمل بمقتضى الخطاب.
¬__________
(¬1) في ز: "هي".
(¬2) في ز: "المسرارة".
(¬3) "قوله" ساقطة من ط.
(¬4) في ط: "هو".
(¬5) المثبت بين المعقوفتين من ز وط ولم يرد في الأصل.
(¬6) المثبت من ز وط، ولم ترد كلمة: "الجميلة" في الأصل.
(¬7) "قوله" ساقطة من ط.
(¬8) في ط: "المراد بها تلاوة".
(¬9) المثبت من ز، وفي الأصل: "النبي".
(¬10) في ط: "والقراءة".

الصفحة 45