كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

لقوله: (وجعلنا أهلاً لشرف ذلك الاقتضاء).
وقوله (¬1): (فيها) إشارة إلى قوله (¬2) تعالى (¬3): {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (¬4) هذا على القول بأن المراد بالأمة في الآية: جميع أمة محمد عليه السلام، وأما القول بأن المراد بالأمة: أمة معينة، وهم: الصحابة رضوان الله عليهم فلا يتجه الاستدلال (¬5).
فإذا قلنا: المراد (¬6) بالأمة جميع (¬7) أمة محمد عليه السلام (¬8)، فاختلف في "كان" مِنْ (¬9) قوله: {كُنْتُمْ}:
قيل: المراد بها كان التي تقتضي الدوام، كقوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (¬10) أي: لم يزل الله غفورًا رحيمًا.
وقيل: المراد بها أصلها الذي هو: اقتران مضمون الجملة بالزمان الماضي، معناه: كنتم في علم الله تعالى في اللوح المحفوظ خيرَ الأمم.
قوله (¬11): (على سائر الفرق والعصابات) (¬12) يحتمل أن يريد
¬__________
(¬1) "قوله" ساقطة من ط.
(¬2) في ز: "لقوله".
(¬3) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬4) آية رقم 110 من سورة آل عمران.
(¬5) في ز: "فيه الاستدلال"، وفي ط: "بها الاستدلال".
(¬6) في ز: "بالمراد".
(¬7) في ز: "أمته".
(¬8) في ط: " - صلى الله عليه وسلم - ".
(¬9) في ز: "في".
(¬10) آية رقم 96 من سورة النساء.
(¬11) "قوله" ساقطة من ط، وفي ز: "وقوله".
(¬12) "والعصابات" ساقطة من ط.

الصفحة 47