كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

أبيض، فلا يصح؛ لأنه (¬1) كذب، والعرب لا (¬2) تضع (¬3) الكذب.
قوله: (وكذلك: ذكاة الجنين ذكاة أمه).
ش: هذا مثال آخر لحصر المبتدأ في خبره.
ومعنى قوله عليه السلام: "ذكاة الجنين ذكاة أمه" أي: ذكاة الجنين محصورة في ذكاة أمه، أي: يستغنى بذكاة أمه عن ذكاته، فلا يحتاج إلى ذكاة ينفرد بها.
وروي هذا الحديث بروايتين: رفع الذكاة الثانية، ونصبها.
تمسك (¬4) المالكية (¬5) والشافعية (¬6) برواية الرفع، فمعناه عندهم: ذكاة الجنين هي بنفسها ذكاة أمه.
وتمسك الحنفية برواية النصب فقالوا: لا يؤكل إلا بذكاة نفسه (¬7)، فمعنى الحديث عندهم: أن يذكى الجنين كما تذكى أمه.
فتقدير النصب عندهم: ذكاة الجنين أن (¬8) يذكى ذكاة مثل ذكاة أمه، ثم حذف المصدر وصفته (¬9) التي هي [مثل] (¬10) وأقيم المضاف
¬__________
(¬1) في ط: "لأنك".
(¬2) في ط وز: "لم".
(¬3) في ط: "يضع".
(¬4) في ز: "فتمسك".
(¬5) انظر هذه المسألة عند المالكية في: المنتقى للباجي 3/ 117.
(¬6) انظر هذه المسألة عند الشافعية في: نهاية المحتاج 8/ 142.
(¬7) انظر هذه المسألة عند الحنفية في شرح فتح القدير 8/ 61.
(¬8) في ز: "أنه".
(¬9) في ز: "وصفتها".
(¬10) في ط: "المثل".

الصفحة 553