كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (¬1) وغير ذلك وهو كثير.
وسواء كان بصيغة الأمر نحو ما تقدم، أوكان بصيغة النهي نحو قوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} (¬2).
أو كان بلفظ (¬3) الماضي، كقوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} (¬4)، وكقولك (¬5): عفا الله عنا وغفر (¬6) لنا ولك (¬7) وغير ذلك.
وأما الشرط وجزاؤه، وهما (¬8) جملتان مرتبطتان (¬9) تسمى الأولى منهما شرطًا، وتسمى الثانية جوابًا وجزاء.
فقد يكون الشرط والجزاء بفعلين (¬10) مضارعين.
وقد يكونان بماضيين (¬11).
¬__________
(¬1) سورة البقرة آية رقم 286.
(¬2) سورة البقرة آية رقم 286.
(¬3) في ز: "بصيغة".
(¬4) سورة التوبة آية رقم 43.
(¬5) في ط وز: "وقولك".
(¬6) في ز: "وعفا الله لنا".
(¬7) "ولك" ساقطة من ز وط.
(¬8) في ز: "فهما".
(¬9) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "مرتبطان".
(¬10) في ز: "فعلين".
(¬11) في ز: "ماضيين".

الصفحة 580