وأما الشجو بالواو فمعناه (¬1): الحزن (¬2).
فهذا (¬3) بيان الحقائق الخمس المذكورة.
قال المؤلف في شرحه: وبعد وضع هذا الكتاب ألحقت بهذه الخمسة خمسة أخرى فصارت عشرة، وهي: الوعد، والوعيد، والتمني، والترجي، والإباحة (¬4).
ووجه اختصاصها بالمستقبل: أما الوعد والوعيد فإنه (¬5) حث على مستقبل أو زجر عن (¬6) مستقبل، مما توقعت النفس من خير في الوعد، وشرفي الوعيد، والتوقع - وهو (¬7) انتظار الوقوع - لا يكون إلا (¬8) في المستقبل (¬9)، وكذلك التمني، والترجي؛ لأنه توقع المتمنى (¬10) والمترجى (¬11).
وأما الإباحة؛ فلأنه تخيير بين الفعل والترك، والتخيير إنما يكون في المستقبل (¬12).
¬__________
(¬1) في ط: "فهو".
(¬2) انظر: المصدر السابق 2/ 362.
(¬3) في ط: "هذا"، وفي ز: "وهذا".
(¬4) شرح التنقيح ص 62.
(¬5) في ز: "فإنهما".
(¬6) في ز: "على".
(¬7) في ط: "هو" بإسقاط الواو.
(¬8) "إلا" ساقطة من ط.
(¬9) في ز: "مستقبل".
(¬10) في ط: "التمني".
(¬11) في ط: "الترجي".
(¬12) في ط وز: "في المستقبل. انتهى نصه".