كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

قاله أبو حنيفة وجمهور الأطباء (¬1).
وقيل: محله ما (¬2) بين القلب والدماغ.
وأجيب عن ذهاب العقل بسبب ضرب الدماغ: أن الدماغ خادم للعقل، ومن شأن الرئيس أن يختل باختلال خادمه (¬3).
قوله: (بأمر على أمر).
ش: الأمر لفظ يقال على الأمر الذي ضد النهي؛ كقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (¬4).
ويقال على الفعل؛ كقولنا (¬5): كنا في أمر عظيم، إذا كنا في الصلاة.
ويقال على الشيء؛ نحو قولنا (¬6): إئتني (¬7) بأمر ما، أي: بشيء ما.
ويقال على (¬8) الشأن؛ نحو قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} (¬9) معناه: وما شأننا في إيجادنا إلا ترتيب مقدورنا على
¬__________
(¬1) انظر هذا القول في: شرح التنقيح للمسطاسي ص 24، وشرح الكوكب المنير 1/ 84.
(¬2) "ما" ساقطة من ط.
(¬3) انظر هذا الجواب في شرح التنقيح للمسطاسي ص 24.
وهذا الجواب فيه نظر؛ لأنه لا يسلم أن الرئيس يختل باختلال خادمه فالغالب أنه لا يختل فليس الكلام على إطلاقه.
(¬4) سورة البينة آية رقم 5.
(¬5) في ط وز: "نحو قولنا".
(¬6) "قولنا" ساقطة من ز.
(¬7) في ز: "أتيتني".
(¬8) المثبت من ط، وفي الأصل: "عن".
(¬9) سورة القمر آية رقم 50.

الصفحة 601