السمع، وحاسة البصر، وحاسة اللمس.
وهذه الحواس الخمس: أربع (¬1) منها خاصة بالرأس وهي: الذوق، والشم، والسمع، والبصر، وواحدة عامة للرأس وغيره من الجسد وهي: اللمس، ولكن باطن الكف أقوى إدراكًا من غيره في اللمس (¬2).
قوله: (وهو المحسوسات الخمس) معناه: وهو: العلم المستفاد من الحواس الخمس، كالعلم (¬3) بالحلاوة والمرارة بحاسة: الذوق، وكالعلم بالطيب والخبيث بحاسة الشم، وكالعلم بالأصوات الجهيرة، والخفية، بحاسة: السمع، وكالعلم بالألوان البياضية، والسوادية [وغيرها من الألوان] (¬4) بحاسة: البصر، وكالعلم بالليونة والحروشة بحاسة: اللمس، وغير ذلك من سائر العلوم المستفادة من الحواس.
وهذا النوع هو المعبر عنه بالعلم المحسوسي (¬5)، ويقال له أيضًا: العلم الحسي.
[قوله: (المحسوسات الخمس).
قال بعضهم: هذا معنى قول العرب: ضربت أخماسي في أسداسي، أي: فكرت بحواسي الخمس في جهاتي (¬6) الست؛ لأن الجهات ست وهي:
¬__________
(¬1) في ز: "أربعة".
(¬2) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص 64، وشرح التنقيح للمسطاسي ص 23.
(¬3) في ط: "من العلم".
(¬4) ما بين المعقوفتين ساقط من ز وط.
(¬5) في ط: "العلم بالمحسوس".
(¬6) في ط: "جهات".