فقوله (¬1): (خطاب الله تعالى (¬2) القديم) احترازًا من خطاب الله تعالى (¬3) الحادث؛ وذلك أن كلام الله تعالى (¬4) يقال للمعنى القائم بذات الله تعالى (¬5)، ويقال أيضًا للفظ الدال على المعنى القائم بذات الله تعالى (¬6)، وذلك اللفظ الدال على [المعنى] (¬7) المذكور هو حادث، ومنه احترز المؤلف بقوله: القديم؛ لأن ذلك اللفظ الذي يدل على المعنى القائم بالذات حادث (¬8)؛ [لأنه حادث بعد أن لم يكن] (¬9).
وأما المعنى القائم بذات الله تعالى فهو قديم؛ لأنه صفة ذات الله تعالى (¬10)، وصفاته (¬11) قديمة لا تفارق ذاته (¬12) جل وعلا.
وإنما قلنا في الآيات القرآنيات المعبر بها عن الأحكام الشرعية حادثة؛ لأنها صفات المخلوقات؛ لأنها تكلم بها (¬13) جبريل عليه السلام، ثم النبي
¬__________
(¬1) في ز: "فقولنا".
(¬2) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬3) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬4) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬5) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬6) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬7) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(¬8) في ز وط: "هو حادث".
(¬9) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(¬10) في ز وط: "تبارك وتعالى".
(¬11) في ز: "وصفته".
(¬12) في ز: "ذات الله".
(¬13) في ط: "فيها".