وقوله: (بالاقتضاء أو التخيير) معناه المتعلق بالمكلفين على وجه الطلب أو على وجه التخيير، أي على وجه طلبهم بفعله أو تركه، أو تخييرهم بين فعله وتركه.
واحترز بقوله: (بالاقتضاء أو التخيير) من كلام الله تعالى (¬1) المتعلق بأفعال المكلفين من غير اقتضاء ولا تخيير وهو: الخبر كقوله تعالى (¬2): {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} (¬3)، وقوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} (¬4)، وقوله تعالى (¬5): {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إلا إِبْلِيسَ} (¬6).
لأن هذا خبر عن تكليف تقدم وغير ذلك مما يتعلق (¬7) بأفعال المكلفين من غير طلبهم بفعله ولا بتركه ولا بتخييرهم (¬8) فيه (¬9) بين فعله وتركه، هذا بيان حد الحكم الشرعي.
قوله: (فالقديم: احترازًا من نصوص أدلة الحكم؛ فإِنها خطاب الله تعالى (¬10) وليست حكمًا، وإِلا اتحد الدليل والمدلول وهي محدثة).
ش: هذا بيان المحترز منه بقوله: "القديم".
¬__________
(¬1) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬2) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬3) سورة الصافات آية رقم 96.
(¬4) سورة الزمر آية رقم 62.
(¬5) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬6) سورة البقرة آية رقم 34.
(¬7) في ط: "تعلق".
(¬8) في ط: "ولا بتخيير".
(¬9) "فيه" ساقطة من ز.
(¬10) "تعالى" لم ترد في خ وط.