القراءة (¬1) الثانية: {نُسَيِّرُ (¬2) الْجِبَالَ} (¬3) بالنون مع بسط الفعل وهي قراءة الباقين من السبعة.
والقراءة الثالثة: {تَسِيرُ الْجِبَال} (¬4) بالتاء المفتوحة وكسر السين وهي قراءة ابن محيصن، وعيسى الثقفي.
وقوله: (والاقتضاء) يعني به: الطلب، واحترز به من الخبر.
وقوله: (أو التخيير) يعني به: الإباحة، فـ "أو" للتنويع، أي: الحكم الشرعي متنوع لهذين (¬5) النوعين.
قال المؤلف في الشرح: هذا حكم بالترديد لا ترديد في الحكم (¬6) معناه: أنه حكم على الحكم الشرعي بأنه متردد بين هذين جزمًا بلا شك.
¬__________
= لطائف الإشارات للقسطلاني 1/ 96، التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو عثمان الداني ص 5، تهذيب التهذيب 5/ 274.
(¬1) في ط: "والقراءة".
(¬2) القراءة الثانية: {نُسَيِّرُ} بالنون وضمها وفتح السين وكسر الياء مشددة، و {الْجِبَالَ} منصوبة على المفعولية.
انظر نسبة هذه القراءة للباقين من القراء السبعة في: تقريب النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص 137، إتحاف فضلاء البشر في القراءات العشر للدمياطي ص 350، شرح طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص 373.
(¬3) "نسير الجبال" لم ترد في ط، وفي ز: "تسير".
(¬4) القراءة الثالثة لابن محيصن: "تَسيْرُ" بفتح الياء المثناة فوق، وكسر السين، وسكون الياء، و"الجبالُ" مرفوعة بالفاعلية.
انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للدمياطي الشافعي ص 350.
(¬5) في ط: "إلى هذين".
(¬6) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص 68.