كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

والقيد الثالث: شرعًا.
ومعنى الذم (¬1) بالذال المعجمة: هو اللوم (¬2).
قال الزبيدي في المختصر: يقال: ذممته ذمًا، أي لمته في إساءته (¬3).
واحترز بقوله: (ما ذم) مما لا ذم فيه، وهو: المندوب، والمكروه، والمباح.
واحترز بقوله: (تاركه) من المحرم؛ لأنه لا يذم تاركه.
واحترز بقوله: (شرعًا) مما ذم تاركه عرفًا، أي عادة.
مثال ما ذم (¬4) تاركه عرفًا: الأضحية (¬5) والعقيقة، وكذلك من يلبس خلاف لباس أهل بلده؛ لأن من خالف عادة أهل بلده حتى في زيهم ولباسهم يذمونه (¬6).
قوله: (والمحرم (¬7) ما ذم فاعله شرعًا).
ش: واحترز (¬8) بقوله: (ما ذم) مما لا ذم فيه، وهو: المندوب، والمكروه،
¬__________
(¬1) في ط: "الأذم".
(¬2) انظر: لسان العرب لابن منظور فصل الذال حرف الميم مادة "ذم".
(¬3) انظر: ص 365 باب الثنائي المضعف الصحيح من كتاب مختصر العين للزبيدي وهو مخطوط في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رقم 8498 فلم.
(¬4) في ط: "يذم".
(¬5) في ط وز: "الضحية" وقول المؤلف: "عرفًا" بناءً على القول بأن الأضحية سنة، وأما على القول بأنها واجبة فيذم تاركها شرعًا.
(¬6) في ط: "يدومونه".
(¬7) ذكر الفخر الرازي للمحرم خمسة أسماء وهي: المحظور، المعصية، الذنب المزجور عنه، القبيح.
انظر: المحصول ج 1 ق 1 ص 127، 128.
(¬8) في ز: "احترز".

الصفحة 663