كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

المبعوث بأفضل المناهج والبينات، صلى الله عليه وعلى آله، وعترته، وأصحابه، وأزواجه، ومحبيه، صلاة تُبَلِّغهُم أفضل الدرجات ونحوز بها أفضل المقامات، في الحياة وبعد الممات" (¬1).
شرح: وفي هذا الصدر (¬2) عشرة مطالب: لم خطب؟ ولم لم يشرع (¬3) في مقصوده من غير خطبة؟ ولم خصت الخطبة بالحمد دون غيره من الأذكار؛ كالشكر، والمدح، والرضى، ونحوها (¬4) من الأذكار الجميلة؟ وما معنى الحمد؟ وما الفرق بينه وبين الشكر؟ وما الفرق بينه وبين المدح؟ وما معنى الألف واللام في الحمد؟ ولم عدل (¬5) عن التعبير بالتنكير إلى التعبير بالتعريف، مع أن التعبير بالتنكير أصل، والتعبير بالتعريف فرع؟ ولم عدل عن التعبير بالفعل إلى التعبير بالاسم؟ ولم عدل عن التعبير بالإضافة إلى التعبير بالألف واللام (¬6)؟ ولم أضاف الحمد إلى الله دون سائر أسمائه؟
فأما ابتداؤه (¬7) بالخطبة؛ فلجريان العادة به في أول كل مهم مما للناس فيه خوض وعليه منهم إقبال.
وأما اختصاصه بالحمد (¬8) دون غيره من سائر (¬9) الأذكار (¬10) كالشكر،
¬__________
(¬1) هذا النص من المتن من ز وهو ساقط من ط.
(¬2) المثبت من ط، وفي ز: "الفصل".
(¬3) في ط: "وهلا شرع".
(¬4) في ط: "وغيرها".
(¬5) في ط: "ولم عدل المؤلف".
(¬6) في ط: "التعريف".
(¬7) في ط: "ابتداؤه كتابه".
(¬8) في ط: "للحمد".
(¬9) "سائر" ساقطة من ط.
(¬10) في ط: "الأذكار الجميلة".

الصفحة 8