كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

أما تلخيص محل النزاع: فقد ذكر المؤلف أن الحسن والقبح له ثلاثة استعمالات وهي:
قوله: (حسن الشيء وقبحه يراد به (¬1): ما يلائم الطبع (¬2) وينافره كإِنقاذ الغرقى، وإِيلام (¬3) الأبرياء، وكونهما (¬4) صفة كمال أو نقص نحو: العلم حسن، والجهل قبيح، وكونهما (¬5) موجبين (¬6) للمدح أو الذم (¬7) الشرعيين، فالأولان (¬8) عقليان إِجماعًا، والثالث شرعي عندنا لا يعلم ولا يثبت إِلا بالشرع، فالقبيح ما نهى الله (¬9) عنه، والحسن ما لم ينه عنه، وعند المعتزلة: هو (¬10) عقلي لا يفتقر إِلى ورود الشرائع، بل العقل يستبد (¬11) بثبوته (¬12) قبل الرسل).
ش: فذكر المؤلف في هذا الكلام أن الحسن والقبح له ثلاثة (¬13)
¬__________
(¬1) في أوخ وش: "بهما"
(¬2) في أ: "ما لاءم الطبع ونافره"، وفي ش: "أو ينافره"، وفي ط: "وما بنافره".
(¬3) في أوخ وش: "اتهام".
(¬4) في أوخ: "وكونه".
(¬5) في أوخ: "وكونه".
(¬6) في أوخ وش: "أو كونه موجبًا".
(¬7) في أ: "لمدح الله وذمه".
(¬8) في أوخ و: "والأولان".
(¬9) في خ وش: "ما نهى الله تعالى عنه"
(¬10) "هو" ساقطة من ز.
(¬11) في ش: "يستقل"، وفي أوخ: "اقتضى".
(¬12) في أوخ: "ثبوته".
(¬13) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "ثلاث".

الصفحة 132