قوله: (فالقبح (¬1) ما نهى الله عنه، والحسن ما لم ينه عنه (¬2)).
ش: هذا تفسير القبيح والحسن عند أهل السنة.
وقيل: القبيح ما نهى الله عنه (¬3) والحسن ما أمر الله به (¬4).
وقيل: القبيح ما أمرنا بذم فاعله، والحسن ما أمرنا بمدح فاعله.
وقالت المعتزلة: القبيح ما اشتمل على صفة لأجلها يستحق فاعلها الذم، والحسن ما ليس كذلك.
والمراد بالصفة عندهم هي (¬5) المفسدة، فقول المؤلف: الحسن ما لم ينه عنه هو: قول المعتزلة: [الحسن ما ليس كذلك] (¬6).
فالحسن على هذا تندرج (¬7) فيه أفعال الله تعالى؛ لأنها لم ينه عنها، وكذلك أفعال غير المكلفين، والساهي (¬8) والغافل، والنائم، والمجنون، والصبي، والبهيمة؛ لأنها لم ينه عنها، وتندرج (¬9) في الحسن جميع الواجبات، والمندوبات، والمباحات.
[واعترض على من قال: الحسن ما أمر به: فإنه غير جامع لخروج
¬__________
(¬1) في ط وز: "فالقبيح".
(¬2) "عنه" وردت في ط، ولم ترد في الأصل وز.
(¬3) "عنه" ساقطة من ط.
(¬4) في ط: "والحسن ما لم ينه عنه".
(¬5) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "هو".
(¬6) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬7) في ط وز: "يندرج".
(¬8) في ط وز: "كالساهي".
(¬9) في ط: "ويندرج".