كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

الصيغة، وزمان فهم معناها، وفي الزمان الثالث (¬1) يقع الامتثال وهو متجه لا تتأتى المخالفة فيه. انتهى نصه (¬2).
قوله: (فإِنه يتعين الزمان الذي يلي ورود الأمر) ليس بصحيح كما قال في شرحه، فالأولى إذًا أن يقال: فإنه يتعين الزمان الذي يلي [الزمان الذي يلي زمان] (¬3) ورود الأمر؛ لأن الأزمنة ها هنا ثلاثة:
زمان ورود الأمر، [وزمان فهم معنى الأمر] (¬4)، وزمان فعل المأمور به (¬5).
قوله: (إِلا أنه لا يوصف بكونه أداء في وقته ولا قضاء بعد وقته) وإنما قال: لا يوصف بالأداء والقضاء؛ لأنه لم يتعلق (¬6) بوقت مشتمل (¬7) على المصلحة في نفسه.
وقوله (¬8): (كمن بادر لإِزالة أو إِنقاذ غريق).
هذا هو المثال الجزئي، وبه يظهر لك المثال الكلي؛ لأن هذا المثال مندرج
¬__________
(¬1) في ط: "الثلاث".
(¬2) شرح التنقيح للقرافي ص 72.
(¬3) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬4) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬5) في ط زيادة: "وزمان سماعه".
(¬6) في ط: "يتعين".
(¬7) في ز: "مشتملة".
(¬8) في ط: "قوله".

الصفحة 16