كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

بالقوة] (¬1) كونه قابلاً له وإن لم يقع، بخلاف الضاحك بالفعل وهو المباشر للضحك (¬2)، وإنما سميا متساويين لتساويهما في الدلالة على الملازمة من جهة (¬3) الوجود والعدم.
قوله: (وإِما متباينان وهما: اللذان لا يجتمعان (¬4) في محل (¬5)؛ كالإِسلام والجزية).
ش: هذا هو المطلب الثاني، وهما المتباينان.
مثالهما: الإسلام والجزية، هذا مثالهما في الفقهيات.
ومثالهما في العقليات: الإنسان مع الفرس، فلا شيء من الإنسان بفرس، ولا شيء من الفرس بإنسان (¬6).
¬__________
(¬1) المثبت بين المعقوفتين من ز وط ولم يرد في الأصل.
(¬2) انظر هذا المثال العقلي للمتساويين في شرح التنقيح للقرافي ص 96.
(¬3) في ط: "جهتي".
(¬4) في خ: "لا يجتمع أحدهما مع الآخر في محل واحد".
(¬5) في ش: "في محل واحد".
(¬6) انظر هذا المثال العقلي للمتباينات في: شرح التنقيح للقرافي ص 96.
ذكر البناني في شرح السلم في المنطق (ص 87): للتباين أربعة أقسام:
1 - أن يكون كليًا في المفهوم والمصدوق بأن لا يصدق أحدهما على شيء مما يصدق عليه الآخر؛ كالإنسان والحجر.
2 - تباين المشتق منه، كالعلم والعالم.
3 - التباين في المفهوم فقط مع تساويهما في المصدوق، كالضاحك والناطق.
4 - التباين في المفهوم مع عدم التساوي بأن يفترقا في بعض أفراد المصدوق، والافتراق إما من جهة واحدة وهو: العموم والخصوص بإطلاق؛ كالحيوان والإنسان ... وإما من الجهتين معًا وهو: العموم والخصوص من وجه؛ كالإنسان وكالصارم والمهند".

الصفحة 168