كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

وبمعنى الخلق: كقوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} (¬1).
ويقال على الموت: كقوله تعالى (¬2): {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (¬3).
وهذه المعاني (¬4) يطلق القضاء عليها (¬5) جميعًا (¬6) ولم يتناولها حد المؤلف.
أجيب عن هذا بأن قيل: الاعتراض بهذا لا يلزم المؤلف؛ لأن المؤلف إنما حد المعنى الاصطلاحي، وأما المعنى اللغوي فلم يتعرض له المؤلف، فإن هذه المعاني كلها لغوية.
قوله: (تنبيه: لا يشترط في القضاء تقدم الوجوب بل تقدم سببه عند الإمام والمازري وغيرهما من المحققين خلافًا للقاضي عبد الوهاب وجماعة من الفقهاء؛ لأن (¬7) الحائض تقضي ما حرم عليها فعله في زمان (¬8) الحيض، والحرام لا يتصف بالوجوب، وبسط ذلك (¬9) في كتاب الطهارة في
¬__________
= المعاني الكبير لابن قتيبة ص 1039، مجاز القرآن لأبي عبيدة التيمي تعليق محمد فؤاد سزكين 1/ 52، 2/ 24، 143.
(¬1) سورة فصلت آية رقم (12).
(¬2) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬3) سورة الزخرف آية رقم (77).
(¬4) انظر بعض هذه المعاني للقضاء في المفردات في: غريب القرآن للأصفهاني، كتاب القاف (ص 406، 407).
(¬5) في ط وز: "على".
(¬6) في ط وز: "جميعها".
(¬7) في أ: "لأن القضاء من الحائض"، وفي ش: "فإن الحائض تقضي".
(¬8) في أوخ وش: "زمن".
(¬9) في أوش: "وبسط ذلك ذكرته في الفقه"، وفي خ: "وبسط ذلك في الطهارة".

الصفحة 28