كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

ويكون للتخيير بين شيئين (¬1)، كقولك: كُل السمك أو اشرب (¬2) اللبن.
والفرق بين التخيير والإباحة: أن لك (¬3) الجمع في الإباحة دون التخيير.
ويكون للتفويض، كقوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} (¬4).
ويكون بمعنى الخبر، كقوله تعالى: {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} (¬5).
ومنه (¬6) قوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} (¬7) أي: ويحمل (¬8) خطاياكم، وقوله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ} (¬9)، تقديره: إن تنفقوا، فمعناه: الشرط والجزاء.
ويكون بمعنى النهي، كقوله عليه السلام: "وثق (¬10) بالناس رويدًا" (¬11) أي: لا تثق (¬12) بالناس إلا بعد مهلة.
¬__________
(¬1) في ز: "الشيئين".
(¬2) في ط: "واشرب".
(¬3) في ط: "لذلك".
(¬4) آية 72 من سورة طه.
(¬5) آية 75 من سورة مريم.
(¬6) "منه" ساقطة من ط وز.
(¬7) قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا للَّذينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} آية 12 من سورة العنكبوت.
(¬8) في ز: "ونحمل".
(¬9) آية 53 من سورة التوبة.
(¬10) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "واتق".
(¬11) لم أجد هذا الحديث في كتب الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها.
(¬12) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "لا تتق".

الصفحة 503