كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

بالنافلة، كقوله في الحديث: "من دخل المسجد فليصل ركعتين" (¬1)] (¬2).
ويكون للتمني، كقول امرئ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح (¬3) فيك (¬4) بأمثل (¬5)
هذه (¬6) عشرون معنى (¬7).
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري عن أبي قتادة السلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس".
انظر: صحيح البخاري كتاب الصلاة، باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين (1/ 89).
وأخرجه الدارمي في سننه عن أبي قتادة في كتاب الصلاة، باب الركعتين إذا دخل المسجد (1/ 324).
وأخرجه الإمام أحمد في المسند عن أبي قتادة (5/ 295).
(¬2) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(¬3) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "الصباح".
(¬4) في شرح المعلقات: "منك".
(¬5) هذا البيت من قصيدة لامرئ القيس، ومطلعها:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
قوله: "ألا انجلي" الانجلاء: الانكشاف، يقال: جلوته فانجلى، أي: كشفته فانكشف، قوله: "بأمثل" الأمثل: الأفضل، يخاطب الشاعر الليل فيقول: أيها الليل الطويل انكشف وتنح بصبح، أي: لينزل ظلامك بضياء من الصبح، ثم قال: وليس الصبح بأفضل منك عندى؛ لأني أقاسي الهموم نهارًا كما أعانيها ليلاً.
انظر: ديوان امرئ القيس ص 8, وشرح المعلقات السبع لأبي عبد الله الزوزني ص 28.
(¬6) في ز: "هذا".
(¬7) انظر هذه المعاني في: الإبهاج شرح المنهاج 2/ 16 - 21, المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ص 101، 102، المحصول ج 1 ق 2 ص 57 - 61.

الصفحة 505