بوجوب الجميع على التخيير، أي: لا يجوز الإخلال بجميعها، ولا يجب الإتيان (¬1) بجميعها.
قال المؤلف في الشرح: وقول المعتزلة أنه متعلق (¬2) بالجميع معناه: بالجميع على وجه تبرأ ذمته بفعل البعض فلا يكون خلافًا للمذهب الآخر.
وعند التحقيق (¬3) تستوي (¬4) المذاهب في هذه المسألة، وتبقى لا خلاف فيها (¬5)، فإن المذهب الآخر ينكرونه. انتهى نصه (¬6).
قوله: (وعندنا وعند بقية (¬7) أهل السنة بواحد لا بعينه).
ش: هذا قول ثان، وهو قول الفقهاء: أن (¬8) الوجوب عندنا نحن المالكية، وعند بقية أهل السنة وهم، الشافعية، والحنفية، والحنبلية (¬9)، متعلق بفرد واحد من حيث هو واحد، أي. تعلق الوجوب بخصلة واحدة من تلك الخصال من حيث هي: خصلة ولا يتعلق بخصوصية الخصلة (¬10).
وانظر هذا الخلاف المذكور بين المعتزلة والفقهاء ما ثمرته؟
قالوا: الخلاف بين الفريقين لفظي لا معنوي؛ لأن الفريقين قد اتفقوا على
¬__________
(¬1) في ط: "ألاتيا".
(¬2) في ط "متعلقة".
(¬3) في ط: "التحقق".
(¬4) في ز: "يستوي".
(¬5) "فيها" ساقطة من ط.
(¬6) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص 153.
(¬7) "بقية" ساقطة من أ.
(¬8) في ط وز: "أي".
(¬9) "والحنبلية" ساقطة من ز.
(¬10) "الخصلة" ساقطة من ط.