فقيل: يحمل على أدنى مراتب الرشد، وهو: الرشد في المال خاصة، وهو مذهب مالك رحمه الله (¬1).
أو يحمل على أعلى (¬2) مراتب الرشد، وهو: الرشد في المال والدين، وهو مذهب الشافعي (¬3) رحمه الله تعالى (¬4).
[ومثاله أيضًا: قوله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} (¬5).
فهل يحمل على أدنى المراتب؟ وهو مطلق ما يسمى صعيدًا، ترابًا كان أو غيره من أنواع الأرض، وهو: مذهب مالك رضي الله عنه (¬6).
أو يحمل على أعلى (¬7) مراتب الصعيد، وهو: التراب، وهو مذهب الشافعي (¬8) رضي الله عنه] (¬9).
قوله: (الأمر المعلق (¬10) على الاسم).
يريد الاسم الكلي ولا يريد الاسم الكل، فالكلي يقابله الجزئي، والكل يقابله الجزء، وقد تقدم لنا في الفصل الخامس من الباب الأول بيان ذلك (¬11).
¬__________
(¬1) انظر: أحكام القرآن لابن العربي 1/ 322.
(¬2) المثبت من ز، ولم ترد "أعلى" في الأصل وط.
(¬3) انظر المصدر السابق.
(¬4) "تعالى" لم ترد في ز، وفي ط: "رضي الله عنه".
(¬5) آية 43 من سورة النساء.
(¬6) انظر: أحكام القرآن لابن العربي 1/ 448.
(¬7) المثبت من ز، ولم ترد "أعلى" في الأصل.
(¬8) انظر مذهب الشافعي في: الوسيط للغزالي 1/ 443.
(¬9) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬10) في ط: "المطلق".
(¬11) انظر (1/ 237، 246، 249) من هذا الكتاب.