كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

فلا).
ش: هذا قول ثالث بالتفصيل بين السبب وغيره، من شرط (¬1) وانتفاء مانع.
ووجه هذا القول: أن المسبب (¬2) لا وجود له عند انتفاء سببه (¬3)، فالأمر بالمسبب أمر بالسبب؛ لأن السبب (¬4) يلزم من وجوده الوجوب، ومن عدمه العدم بخلاف الشرط؛ لأنه لا يلزم من وجود (¬5) الشرط وجود المشروط فلا يكون الأمر بالمشروط أمرًا بالشرط.
مثال ذلك في السبب: أمر السيد لعبده بإشباع زيد، فإنه أمر بإطعامه؛ لأن الإطعام سبب الإشباع أي: علته.
[ومثاله في الشرط: أمرالشارع بالصلاة، فلا يكون أمرًا بالطهارة إلا بدليل آخر يدل على وجوب الطهارة] (¬6).
ومثال ذلك أيضًا: الأمر بالإِيلام (¬7)، فإن ذلك الأمر أمر (¬8) بالضرب؛ لأن الضرب سبب للإيلام، بخلاف آلة (¬9) الضرب، فلا يكون ذلك الأمر
¬__________
(¬1) في ز: "شروط".
(¬2) في ز وط: "السبب".
(¬3) في ط: "السبب".
(¬4) "لأن السبب" ساقطة من ط.
(¬5) في ز: "وجوده الشرط".
(¬6) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(¬7) في ز وط: "بإيلام زيد".
(¬8) في ز: "هو أمر".
(¬9) في ز: "آلمة".

الصفحة 663