كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

والاختلاط، فالمقصد ها هنا: ترك الميتة، والوسيلة: ترك المذكاة (¬1)، فيتوقف ترك الميتة على ترك المذكاة بواسطة الالتباس والاختلاط أيضًا.
قوله: (والمنكوحة بالأجنبية).
هذا مثال رابع للوسيلة التي توقف (¬2) المقصد عليها بواسطة الالتباس والاختلاط، فالمقصد ها هنا: ترك الأجنبية (¬3)، والوسيلة ترك: المنكوحة، وهي (¬4): الزوجة، فتوقف (¬5) ترك الأجنبية على ترك المنكوحة بواسطة الالتباس والاختلاط أيضًا.
قال الإمام فخر الدين: ذهب قوم (¬6) إلى أن المنكوحة حلال، والأجنبية هي: الحرام.
قال: وهذا باطل؛ لأن المراد بالحل (¬7) رفع الحرج، والجمع بينه وبين التحريم متناقض.
قال: فالحق أنهما حرامان:
إحداهما بعلة كونها أجنبية، والأخرى بعلة الاشتباه بالأجنبية (¬8).
¬__________
(¬1) في ط: "المنكوحة" وهو تصحيف.
(¬2) في ز: "يتوقف".
(¬3) في ز: "الأجنية".
(¬4) في ط: "وهو".
(¬5) في ط: "فيتوب" وهو تصحيف.
(¬6) "قوم" ساقطة من ط.
(¬7) في ط وز: "من الحل".
(¬8) نقل المؤلف بالمعنى من المحصول ج 1 ق 2 ص 327، 328.

الصفحة 672