كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

العذاب في الآخرة (¬1) ولا تأثير لهذا الاختلاف (¬2) في الأحكام المتعلقة بالدنيا، وإنما تأثير هذا الاختلاف في أحكام (¬3) الآخرة؛ لأن الكافر إذا مات على كفره فلا شك أنه يعاقب على كفره، وهل يعاقب مع ذلك على ترك الصلاة والزكاة وغيرها أم لا؟ فلا معنى لقولنا: إنه مخاطب بهذه العبارات إلا أنه يعاقب على تركها كما يعاقب (¬4) على ترك الإيمان (¬5).
قوله: (وعينه الإِمام) أي: عين الإمام تضعيف العذاب في الآخرة، أي: لا معنى لهذا الخلاف عنده إلا تضعيف العذاب، أي: تكثير العذاب في الآخرة، أو تقول: عيَّن الإمام هذا الوجه (¬6) المذكور وهو مضاعفة العذاب، وهما (¬7) بمعنى واحد.
قوله: (أو إِلى غير ذلك) أي: أو ترجع فائدة الخلاف إلى غير ذلك (¬8)، أي: إلى (¬9) غير هذا الوجه المذكور.
ذكر (¬10) المؤلف في شرح المحصول في ذلك وجوهًا (¬11):
¬__________
(¬1) في ز وط: "في الدار الآخرة".
(¬2) في ز: "الإخلاف".
(¬3) في ط: "الاختلاف الأحكام".
(¬4) في ز: "كما أنه يعاقب".
(¬5) نقل المؤلف بالمعنى من المحصول ج 1 ق 2 ص 400.
(¬6) "الوجه" ساقطة من ط.
(¬7) "وهما" ساقطة من ز.
(¬8) "ذلك" ساقطة من ط.
(¬9) "أي إلى غير" ساقط من ز وط.
(¬10) في ط: "وذكر".
(¬11) في ط: "وجوهًا كثيرة".

الصفحة 685