كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

[ومنها: تيسير الإسلام، وذلك أنه إذا قلنا: إن الكافر مخاطب بالفروع، وكان طيب النفس بالخيرات والصدقات (¬1) وأنواع الإحسان، فقد يكون ذلك سببًا لتيسير إسلامه استنباطًا من قوله عليه السلام: "إن المؤمن ليختم (¬2) له بالكفر بسبب كثرة ذنوبه" (¬3)، فيؤخذ منها (¬4) أن الكافر قد يختم له بالإيمان بسبب (¬5) كثرة حسناته، وإن وقع الإجماع على أنه لا يثاب عليها في الآخرة، ولكن ورد الحديث (¬6) الصحيح أنه يعطى بها في الدنيا (¬7)] (¬8).
و (¬9) منها تضعيف العذاب في الآخرة كما ذكر ها هنا في الأصل.
ومنها: الكافر إذا أسلم في أثناء النهار (¬10) في رمضان هل يجب عليه إمساك بقية اليوم أم لا؟ قولان.
ومنها: المسافر يقدم في أثناء النهار (¬11) في رمضان، هل يجوز له أن يطأ
¬__________
(¬1) في ز وط: "من الصدقات".
(¬2) في ز: "يختم".
(¬3) لم أجد هذا الحديث فيما تيسر لي مطالعته من كتب الحديث.
(¬4) في ز وط: "منه".
(¬5) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "سبب".
(¬6) في ط: "في الحديث".
(¬7) لم أجده في الصحاح، وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3/ 125) عن أنس رضي الله عنه من حديث طويل، وفيه: "وأما الكافر فيعطى بحسناته في الدنيا، فإذا لقي الله عز وجل يوم القيامة لم تكن له حسنة يعطى بها خيرًا".
(¬8) هذا الوجه الذي بين المعقوفتين ورد في ز وط هو آخر الوجوه.
(¬9) "الواو" ساقطة من ط.
(¬10) في ط: "نهار رمضان".
(¬11) في ط: "نهار رمضان".

الصفحة 686