كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

والقدرة على حد قوله تعالى: {لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} (¬1)، والمراد بهذا الغير: سائر الشروط التي تختص بكل عبادة؛ لأن كل عبادة لها شروط تختص بها.
مثال ذلك: اشتراط الزوال في وجوب الظهر، واشتراط الإقامة في وجوب الجمعة ووجوب الصوم، واشتراط دوران الحول في وجوب الزكاة، واشتراط الاستطاعة في وجوب الحج وغير ذلك، وذلك كثير (¬2) مبسوط في كتب الفقه (¬3).
وقوله (¬4): (كالعبادات) هذا (¬5) مثال لخطاب التكليف، وتقدير الكلام: خطاب تكليف كالعبادات يشترط فيه (¬6) علم المكلف وقدرته وغير ذلك.
قوله: (كالعبادات) نحو: الصلاة والصيام والزكاة (¬7) والحج والجهاد.
قوله: (وخطاب وضع لا يشترط فيه شيء من ذلك).
ش: يقال له (¬8): خطاب وضع وخطاب (¬9) إخبار، سمي بخطاب
¬__________
(¬1) سورة البقرة آية رقم (68).
(¬2) "كثير" ساقطة من ط.
(¬3) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص 79، وشرح التنقيح للمسطاسي ص 32.
(¬4) في ط وز: "قوله".
(¬5) في ط: "هو".
(¬6) في ز: "فيها".
(¬7) "الزكاة" لم ترد في ز، ووردت في ط بعد الجهاد.
(¬8) "له" ساقطة من ط.
(¬9) في ط: "في خطاب".

الصفحة 74