كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 2)

فقوله: (احترازًا من السبب) (¬1) راجع إلى قوله: (ولا يلزم من وجوده وجود).
وقوله: (احترازًا من المانع) (¬2) راجع إلى قوله: ولا عدم، أي: ولا يلزم من وجود الشرط وجود المشروط ولا عدمه احترازًا من المانع؛ لأنه يلزم من وجوده (¬3) عدم المشروط.
وهذا الذي قررناه هو: معنى قوله: (فالأول احترازًا من المانع، والثاني احترازًا من السبب والمانع أيضًا).
قوله: (والثالث احترازًا من مقارنته لوجود السبب، فيلزم الوجود عند وجوده قيام المانع فيقارن العدم) (¬4).
ش: المراد بالثالث: هو قوله: لذاته، واحترز بذلك من عارضين.
أحدهما: مقارنة الشرط لوجود السبب.
والعارض الآخر: مقارنة الشرط لوجود المانع.
فإذا قارن الشرط وجود السبب فيلزم الحكم بوجود الشرط، لكن ذلك لعارض (¬5) وهو مقارنته للسبب (¬6).
¬__________
(¬1) في أوخ وش: "والثاني احترازًا من السبب والمانع أيضًا".
(¬2) في أوخ وش: "فالأول احترازًا من المانع".
(¬3) في ز: "وجده".
(¬4) "فيقارن العدم" ساقط من أ.
(¬5) في ط: "العارض".
(¬6) في ز: "بالسبب".

الصفحة 97