كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

أحد، أو (¬1) ما رأيت من شيء بإثبات "من" كانت مؤكدة للعموم لا منشئة للعموم (¬2).
يعني: إذا دخلت (¬3) "من" على الأسماء الموضوعة للعموم فهي لتأكيد العموم، كقوله تعالى: {مَا سَبَقَكم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ} (¬4)، وقوله تعالى (¬5): {فَمَا مِنكم مِّنْ أَحَد عَنهُ حَاجِزِينَ} (¬6).
وإذا دخلت "من" على أسماء الأجناس [التي] (¬7) لم توضع للعموم، فهي: للعموم كرجل، وغلام، وفرس، كقوله تعالى: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ} (¬8)، وقوله تعالى (¬9): {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ} (¬10).
قال المؤلف في الشرح: هكذا (¬11) نقله النحاة، والمفسرون (¬12)، فهذه الأنواع الثلاثة هي القسم المقيس.
فأما القسم المسموع: فهي: الألفاظ التي لا تستعمل إلا في النفي.
¬__________
(¬1) في ط: "وما".
(¬2) نقل المؤلف بالمعنى من شرح التنقيح للقرافي ص 182.
(¬3) في ز: "كانت".
(¬4) آية رقم 80 من سورة الأعراف، وآية رقم 28 من سورة العنكبوت.
(¬5) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬6) آية 47 من سورة الحاقة.
(¬7) المثبت بين المعقوفتين من "ز" و"ط" ولم يرد في الأصل.
(¬8) آية 19 من سورة المائدة.
(¬9) "تعالى" لم ترد في ط.
(¬10) آية رقم 3 من سورة الملك.
(¬11) في ط: "هذا".
(¬12) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص 182.

الصفحة 101