كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

الشفقين (¬1) معًا، وإنما هو محتمل (¬2) لأحدهما على البدلية؛ [لأن الأصوليين يقولون: الفعل المثبت لا يكون عامًا في أقسامه] (¬3).
قوله: (واختلف في الفعل) يعني: الفعل المتعدي، وأما القاصر فيعم، كقولك (¬4): لا أقوم، أو لا أقعد (¬5) فإن نفي الفعل نفي لمصدره، فكأنه قال (¬6): لا قيام ولا قعود فهو عام، ومنه قوله تعالى: {ثُمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} (¬7) أي: لا موت، ولا حياة (¬8).
قوله: (واختلف في الفعل في سياق النفي) المراد به هو: الفعل (¬9) المتعدي المجرد عن المفاعيل، أعني: الفعل الذي لم يصرح معه (¬10) بذكر المصدر ولا بالمفعول به، ولا بالمفعول فيه (¬11) زمانًا أو مكانًا - وهذا هو محل الخلاف - إذا ورد (¬12) في سياق النفي نحو قولك: والله لا آكل.
فقيل: يعم مفاعيله، قاله الشافعي.
¬__________
(¬1) في ط: "الشفق".
(¬2) في ط: "محل".
(¬3) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(¬4) في ز: "كقوله"، وفي ط: "لأن قولك".
(¬5) في ز: "ولا أقعد".
(¬6) في ط وز: "يقول".
(¬7) آية رقم 13 من سورة الأعلى.
(¬8) في ط: "أو حياة".
(¬9) "الفعل" ساقطة من ز.
(¬10) "معه" ساقطة من ز.
(¬11) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "به".
(¬12) في ز: "أورد".

الصفحة 110