ش: هذا هو القسم الأول، وهو: المعلق على الجميع في النهي، أي: متعلق النهي كل واحد منها.
مثاله: أن يقول: لا تفعل هذا ولا هذا.
قوله: (نحو الخمر والخنزير) كأن يقول: لا تشرب الخمر، ولا تأكل الخنزير.
قوله: (وأما على (¬1) الجمع (¬2)، نحو: الجمع بين الأختين (¬3)).
ش: هذا هو القسم الثاني وهو النهي المعلق على الجمع، يعني: أن متعلق النهي هو الجمع بينهما، وكل واحد في نفسه ليس منهيًا عنه.
مثاله: قولك: لا تجمع بين كذا وكذا نحو الجمع بين الأختين، كقوله تعالى: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ} (¬4).
فإن كل واحدة في نفسها ليست (¬5) محرمة، بل المحرم هو الجمع بينهما فقط، بخلاف القسم الأول المعلق فيه النهي (¬6) على الجميع؛ لأنه تعلق فيه بالجميع (¬7) أي: بالانفراد (¬8) والاجتماع، وأما هذا القسم الثاني فلا يحرم (¬9) فيه
¬__________
(¬1) في أوخ وش: "عن".
(¬2) في أ: "الجميع".
(¬3) في أوخ وش: "نحو الأختين".
(¬4) آية 23 من سورة النساء.
(¬5) المثبت من ز، وفي الأصل: "ليس".
(¬6) "فيه النهي" ساقطة من ز وط.
(¬7) في ط: "النهي بالجميع".
(¬8) في ز: "بالجمع أو بالافراد".
(¬9) في ز: "تحرم".