كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

وقد تكون الغاية باللام وهو قليل، ومنه قوله تعالى: {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} (¬1) أي: إلى بلد ميت، وأشار إليه ابن (¬2) مالك في الألفية بقوله في حروف الجر:
للانتهاء حتى ولام وإلى (¬3) ...........................
قال المرادي: إلا أن "إلى" أمكن (¬4) في الغاية من "حتى"؛ لأن "إلى" تدخل فيما لا تدخل فيه "حتى"؛ لأن المجرور (¬5) بـ "حتى" (¬6) يلزم أن يكون آخر (¬7) جزء (¬8) , بخلاف إلى؛ لأنك تقول: سرت النهار إلى نصفه، ولا تقول: سرت (¬9) النهار حتى نصفه (¬10).
¬__________
= شرح الكوكب المنير 3/ 349، مختصر البعلي ص 121، القواعد والفوائد الأصولية ص 262، فواتح الرحموت 1/ 343.
(¬1) آية رقم 57 من سورة الأعراف.
(¬2) "ابن" ساقطة من ز.
(¬3) يقول ابن مالك:
للانتهاء حتى ولام وإلى ... ومن وباء يفهمان بدلا
انظر: ألفية أبن مالك، رقم البيت 371، ص 83 المطبوع بهامشه حواش وشروح لمجموعة من العلماء.
(¬4) في ز: "مكن".
(¬5) فى ز: "الفجرور" وهو تصحيف.
(¬6) المثبت من ط، وفي الأصل وز: "حتى".
(¬7) في ز: "آخره".
(¬8) "جزء" ساقطة من ز.
(¬9) في ز: "صرت".
(¬10) نقل المؤلف بالمعنى. انظر: شرح الألفية للمرادي 2/ 205.
وفي ز: "حتى نصفه ليس بآخر جزء من النهار"، وفي ط: "حتى نصفه؛ لأن نصفه ليس بآخر جزء من النهار".

الصفحة 308