كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

الكتان، فتكون هذه الدلالة معارضة لظاهر العموم فيخصص بها العموم بخلاف النية؛ إذ لا دلالة لها، فليس هنالك ما يعارض العموم (¬1) إذا نوى الكتان وذهل عن غيره، وإنما قلنا: لا دلالة للنية؛ لأنها من المعاني، والمعاني مدلولات (¬2) لا دالات، بخلاف اللفظ، فإنه يدل: إما بمطابقة، وإما بتضمن، وإما بالتزام، والفرق بين النية المخصصة، والنية المؤكدة من المباحث (¬3) العظيمة، فيجب على أرباب الفتاوى (¬4) التفطن إليه (¬5)، وبالله التوفيق بمنّه.
...
¬__________
(¬1) في ط: "للعموم".
(¬2) في ز: "لا دلالة"، وفي ط: "لا دالة".
(¬3) في ز: "الباحث".
(¬4) في ز: "العبارة".
(¬5) نقل المؤلف بالمعنى. انظر: الفروق للقرافي 1/ 178 - 183، وانظر أيضًا: شرح التنقيح للمساطسي ص 117.

الصفحة 328