كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

[فقوله: فلا إِذًا هو خطاب غير مستقل بنفسه؛ لأنه يحتاج أن (¬1) يضم إلى الكلام الذي قبله فيكون تقدير الكلام] (¬2): لا يباع الرطب بالتمر؛ إذ ينقص إذا جف (¬3)؛ لأن (¬4) التنوين في إِذًا تنوين العوض من الجملة المحذوفة، كقوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ} (¬5) أي: يوم إذ زلزلت زلزالها وأخرجت أثقالها.
ومثال غير المستقل أيضًا (¬6) كما لو سأله سائل فقال له (¬7): توضأت بماء البحر فقال له: يجزئك.
واعلم أن غير المستقل على قسمين:
أحدهما: أن يكون سببه عامًا.
والآخر: أن يكون سببه خاصًا.
¬__________
= كتاب البيوع، باب في التمر، رقم الحديث 3359، 3/ 251.
وأخرجه النسائي في كتاب البيوع، اشتراء التمر بالرطب (7/ 269).
وأخرجه الترمذي في كتاب البيوع، باب ما جاء في النهي عن المحاقلة والمزابنة، رقم الحديث 1243، (2/ 348).
وأخرجه ابن ماجه في كتاب التجارات باب بيع الرطب بالتمر، رقم الحديث 2264 (2/ 761).
(¬1) في ط: "إلى أن".
(¬2) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(¬3) في ط: "إذا جف أي لا يباع الرطب بالتمر؛ إذ ينقص الرطب بالتمر إذا جف".
(¬4) "لأن" ساقطة من ط.
(¬5) آية رقم 1، 2، 3، 4 من سورة الزلزلة.
(¬6) "أيضًا" ساقطة من "ط".
(¬7) "له" ساقطة من "ز".

الصفحة 336